للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال عروة: فلم أزل أماري مروان حتى دعا رجلا من حرسه فأرسله إلى بسرة يسألها عما حدثت من ذلك، فأرسلت إليه بسرة بمثل الذي حدثني عنها مروان (١).

- وفي رواية: «عن عروة، أن مروان بن الحكم حدثه، عن بسرة بنت صفوان، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: إذا مس أحدكم ذكره فليتوضا».

قال: فأنكر ذلك عروة، فسأل بسرة فصدقته (٢).

- وفي رواية: «عن عروة، عن مروان، عن بسرة، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: من مس فرجه فليتوضا».

قال عروة: فسألت بسرة فصدقته (٣).

- وفي رواية: «من مس ذكره فليتوضا وضوءه للصلاة» (٤).

أخرجه مالك (٥) (١٠٠) عن عبد الله بن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم (٦). و «الحميدي» (٣٥٥) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عبد الله بن أَبي بكر.


(١) اللفظ لأحمد (٢٧٨٣٨ م).
(٢) اللفظ لابن حبان (١١١٣).
(٣) اللفظ لابن حبان (١١١٤).
(٤) اللفظ لابن حبان (١١١٦).
(٥) وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (١١١)، والقَعنَبي (٦١)، وسويد بن سعيد (٤٨)، وابن القاسم (٣٠٤)، وورد في «مسند الموطأ» (٤٩٥).
(٦) وقع في رواية يحيى بن يحيى للموطأ: «عن عبد الله بن أَبي بكر، عن محمد بن عَمرو بن حزم»، وهو على الصواب في روايات: ابن القاسم، والقَعنَبي، وسويد بن سعيد، وأبي مصعب الزُّهْري.
- قال ابن عبد البَر: في نسخة يحيى في «الموطأ» في إسناد هذا الحديث وهم وخطأ غير مشكل، وقد يجوز أن يكون من خطأ اليد، فهو من قبيح الخطأ في الأسانيد، وذلك أن في كتابه في هذا الحديث: مالك، عن عبد الله بن أَبي بكر، عن محمد بن عَمرو بن حزم، فجعل في موضع «ابن» «عن»، فأفسد الإسناد، وجعل الحديث لمحمد بن عَمرو بن حزم، وهكذا حدث به عنه ابنه عُبيد الله بن يحيى.
وأما ابن وضاح، فلم يحدث به هكذا، وحدث به على الصحة، فقال: مالك، عن عبد الله بن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، وهذا الذي لا شك فيه عند جماعة أهل العلم، وليس الحديث لمحمد بن عَمرو بن حزم عند أحد من أهل العلم بالحديث، ولا رواه محمد بن عَمرو بن حزم بوجه من الوجوه، ومحمد بن عَمرو بن حزم لا يروي مثله، عن عروة. «التمهيد» ١٧/ ١٨٣.