للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(٢٩٦٧٥) وهو: "كتبتُ إلى أخٍ لي في بني زُرَيْق"، ثم تحرفت بعد ذلك في الطبعتين نتيجة للتحريف الأول: "فكُتب إليه" إلى: "فكتب إليَّ" (١).

ومنه: حديث محمد بن سيرين عن أَنس في مُصَنَّف ابن أبي شيبة ١/ ٢٠٨ (٢١٧٤): "قال أَنس: من السُّنّة أن يقول في صلاة الفجر: الصلاة خيرٌ من النَّوم" حيث قلنا معلقين:

تحرف في الطبعات الثلاث: دار القبلة، والرُّشد (٢١٧٢)، ودار الفاروق (٢١٧٨) إلى: "عن محمد، قال: ليس من السنة"، فتحرف هنا: "أَنس"، إلى: "ليس".

والحديث؛ أخرجه ابن المنذر، في "الأوسط" (١١٧١)، من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عَن ابن عَون، عَن محمد، قال: قال أَنس: من السنة أَن يقول في صلَاة الفجر: الصلاة خير من النوم.

وأَخرجه ابن خُزَيْمَة (٣٨٦)، والدارقطني (٩٤٤)، والبيهقي ١/ ٤٢٣، من طريق أَبي أُسَامة، عن ابن عَوْن، عن مُحَمد بن سِيرِين، عن أَنس، قال: من السُّنَّة إِذا قال المؤذن، في أَذان الفجر: حي على الفلاح، قال: الصَّلاة خير من النوم.

وقال أَبو الحَسن الدَّارَقُطني: رواه أَبو أُسامة، عن ابن عَون، عن مُحمد، عن أَنس، قال: مِنَ السُّنَّةِ. "العلل" (٢٦٢٩) (٢). فانظر إلى هذا التحريف الذي قلب المعنى رأسًا على عقب! ومثل هذه عشراتُ نظائر.

ومن ذلك مثلًا ما جاء في بعض النسخ المطبوعة من "سنن" ابن ماجة لحديث عطية الكَلَاعي، عن أُبيّ بن كَعْب، قال: عَلّمتُ رجلًا القرآن ... الحديثَ، حيث جاء في إسناده: " ... عن ثَوْر بن يزيد، قال: حدثنا خالد بن مَعْدان، قال: حدثني عبد الرحمن بن سَلْم عن عطية (٣)، فقلنا معلقين بعد أن حذفنا من الإسناد "خالد بن مَعْدان" (٤):


(١) ينظر تعليقنا على المسند المصنف المعلل، حديث (١٦٨٣٨).
(٢) المسند المصنف المعلل، حديث (٤١٩).
(٣) ابن ماجة (٢١٥٨)، وينظر تعليق الدكتور بشار عليه.
(٤) المسند المصنف المعلل، حديث (٥٦).