للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- وفي رواية: «عن عديسة ابنة وهبان بن صيفي، أنها كانت مع أبيها في منزله، فمرض، فأفاق من مرضه ذلك، فقام علي بن أبي طالب بالبصرة، فأتاه في منزله، حتى قام على باب حجرته، فسلم، ورد عليه الشيخ السلام، فقال له علي: كيف أنت يا أبا مسلم؟ قال: بخير، فقال علي: ألا تخرج معي إلى هؤلاء القوم فتعينني؟ قال: بلى، إن رضيت بما أعطيك، قال علي: وما هو؟

⦗١٢⦘

فقال الشيخ: يا جارية، هات سيفي، فأخرجت إليه غمدا، فوضعته في حجره، فاستل منه طائفة، ثم رفع رأسه إلى علي، رضي الله عنه، فقال: إن خليلي، عليه السلام، وابن عمك، عهد إلي؛ إذا كانت فتنة بين المسلمين، أن أتخذ سيفا من خشب».

فهذا سيفي، فإن شئت خرجت به معك، فقال علي، رضي الله تعالى عنه: لا حاجة لنا فيك، ولا في سيفك، فرجع من باب الحجرة ولم يدخل (١).

- وفي رواية: «أن علي بن أبي طالب أتى أهبان، فقال: ما يمنعك من اتباعي؟ فقال: أوصاني خليلي، وابن عمك، يعني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: ستكون فتن وفرقة، فإذا كان ذلك فاكسر سيفك، واتخذ سيفا من خشب، فقد وقعت الفتنة والفرقة، وكسرت سيفي، واتخذت سيفا من خشب، وأمر أهله حين ثقل أن يكفنوه، ولا يلبسوه قميصا، قال: فألبسناه قميصا، فأصبحنا والقميص على المشجب» (٢).

- وفي رواية: «عن عديسة، عن أبيها؛ جاء علي بن أبي طالب، فقام على الباب، فقال: أثم أَبو مسلم؟ قيل: نعم، قال: يا أبا مسلم، ما يمنعك أن تأخذ نصيبك من هذا الأمر، وتخف فيه؟ قال: يمنعني من ذلك عهد عهده إلي خليلي، وابن عمك، عهد إلي؛ أن إذا كانت الفتنة، أن أتخذ سيفا من خشب، وقد اتخذته، وهو ذاك معلق» (٣).


(١) اللفظ لأحمد (٢٠٩٤٦).
(٢) اللفظ لأحمد (٢٠٩٤٧).
(٣) اللفظ لأحمد (٢٧٧٤١).