- وفي رواية:«لبث رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ستة أشهر يرى أنه يأتي ولا يأتي، فأتاه ملكان، فجلس أحدهما عند رأسه، والآخر عند رجليه، فقال أحدهما للآخر: ما باله؟ قال: مطبوب قال: من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: فيم؟ قال: في مشط ومشاطة، في جف طلعة ذكر، في بئر ذروان، تحت رعوفة، فاستيقظ النبي صَلى الله عَليه وسَلم من نومه، فقال: أي عائشة، ألم تري أن الله أفتاني فيم استفتيته، فأتى البئر، فأمر به فأخرج، فقال: هذه البئر التي أريتها، والله كأن ماءها نقاعة الحناء، وكأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين، فقالت عائشة: لو أنك، قال: كأنها تعني أن ينتشر، قال: أما والله قد عافاني الله، وأنا أكره أن أثير على الناس منه شرا»(١).
أخرجه الحُميدي (٢٦١) قال: حدثنا سفيان. قال سفيان: فكان عبد الملك بن جُريج حدثناه أولا قبل أن نلقى هشاما، فقال: حدثني بعض آل عروة، فلما قدم هشام حدثناه. و «ابن أبي شيبة»(٢٣٩٨٥) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. و «أحمد» ٦/ ٥٠ (٢٤٧٤١) قال: حدثنا يحيى. وفي ٦/ ٥٧ (٢٤٨٠٤) قال: حدثنا ابن نُمير. وفي ٦/ ٦٣ (٢٤٨٥١) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، عن رباح، عن معمر. وفي (٢٤٨٥٢) قال: حدثنا حماد بن أسامة. وفي ٦/ ٩٦ (٢٥١٥٧) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. و «البخاري» ٤/ ١٢٣ (٣١٧٥) قال: حدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى. وفي ٤/ ١٤٨ (٣٢٦٨) و ٧/ ١٧٦ (٥٧٦٣) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال:
⦗٥٨٦⦘
أخبرنا عيسى بن يونس. قال البخاري (٣٢٦٨): وقال الليث: كتب إلي هشام. وقال البخاري (٥٧٦٣): تابعه أَبو أسامة، وأَبو ضمرة، وابن أبي الزناد، عن هشام. وقال الليث، وابن عُيينة عن هشام في مشط ومشاقة، يقال: المشاطة ما يخرج من الشعر إذا مشط، والمشاقة من مشاقة الكتان.