١٩٠٨١ - عن الحسن بن علي بن أبي طالب؛ أنه دخل المتوضأ، فأصاب لقمة، أو قال: كسرة، في مجرى الغائط والبول، فأخذها، فأماط عنها الأذى، فغسلها غسلا نعما، ثم دفعها إلى غلامه، فقال: يا غلام، ذكرني بها إذا توضأت، فلما توضأ، قال للغلام: يا غلام، ناولني اللقمة، أو قال: الكسرة، فقال: يا مولاي أكلتها، قال: فاذهب فأنت حر لوجه الله، قال: فقال له الغلام: يا مولاي، لأي شيء أعتقتني؟ قال: لأني سمعت من فاطمة بنت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم تذكر عن أبيها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«من أخذ لقمة، أو كسرة، من مجرى الغائط والبول، فأخذها فأماط عنها الأذى، وغسلها غسلا نعما، ثم أكلها، لم تستقر في بطنه حتى يغفر له».
فما كنت لأستخدم رجلا من أهل الجنة.
أخرجه أَبو يَعلى (٦٧٥٠) قال: حدثنا عيسى بن سالم، قال: حدثنا وهب بن عبد الرَّحمَن القرشي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن الحسن بن علي، فذكره (١).
(١) المقصد العَلي (٧٣١)، ومَجمَع الزوائد ٤/ ٢٤٢ و ٥/ ٣٤، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٣٥٩٥ و ٤٩٧٨)، والمطالب العالية (٢٤٢٦).