للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٩٠٨٧ - عن مسروق بن الأجدع، عن عائشة، قالت:

«أقبلت فاطمة تمشي، كأن مشيتها مشية رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: مرحبا بابنتي، ثم أجلسها عن يمينه، أو عن شماله، ثم إنه أسر إليها حديثا، فبكت، فقلت لها: استخصك رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بحديثه ثم تبكين؟ ثم إنه أسر إليها حديثا فضحكت، فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن، فسألتها عما قال؟ فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حتى إذا قبض النبي صَلى الله عَليه وسَلم سألتها، فقالت: إنه أسر إلي، فقال: إن جبريل، عليه السلام، كان يعارضني بالقرآن في كل عام مرة، وإنه عارضني به العام مرتين، ولا أراه إلا قد حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحوقا بي، ونعم السلف أنا لك، فبكيت لذلك، ثم قال: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة، أو نساء المؤمنين؟ قالت: فضحكت لذلك» (١).

- وفي رواية: «اجتمع نساء النبي صَلى الله عَليه وسَلم فلم يغادر منهن امرأة، فجاءت فاطمة تمشي، كأن مشيتها مشية رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: مرحبا بابنتي، فأجلسها عن يمينه، أو عن شماله، ثم إنه أسر إليها حديثا، فبكت فاطمة، ثم إنه سارها، فضحكت أيضا، فقلت لها: ما يبكيك؟ فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن، فقلت لها حين بكت: أخصك رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بحديثه دوننا، ثم تبكين؟ وسألتها عما قال، فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حتى إذا قبض سألتها، فقالت: إنه كان حدثني؛ أن جبريل

⦗٦٤⦘

كان يعارضه بالقرآن كل عام مرة، وإنه عارضه به في العام مرتين، ولا أراني إلا قد حضر أجلي، وإنك أول أهلي لحوقا بي، ونعم السلف أنا لك، فبكيت لذلك، ثم إنه سارني، فقال: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين، أو سيدة نساء هذه الأمة؟ فضحكت لذلك» (٢).


(١) اللفظ لأحمد.
(٢) اللفظ لمسلم (٦٣٩٥).