للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- وفي رواية: «أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أصبح يوما واجما، قالت ميمونة: يا رسول الله، استنكرت هيئتك منذ اليوم، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إن جبريل، عليه السلام، قد وعدني أن يلقاني الليلة، فلم يلقني، أما والله ما أخلفني، قالت: فظل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يومه ذلك على ذلك، ثم وقع في نفسه جرو كلب تحت بساط لنا، فأمر به فأخرج، ثم أخذ بيده ماء فنضح به مكانه، فلما أمسى لقيه جبريل، فقال له رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: قد كنت وعدتني أن تلقاني الليلة، قال: أجل، ولكنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة، فأصبح رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يومئذ يأمر بقتل الكلاب، حتى إنه ليأمر بقتل كلب الحائط الصغير، وبِتَرْك كلب الحائط الكبير» (١).

⦗١٥١⦘

- وفي رواية: «دخل علينا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يوما فاترا، قالت: فقلت: يا رسول الله، ما لي أراك فاترا؟ قال: إن جبريل، عليه السلام، وعدني أن يأتيني وما أخلفني، قالت: فمكث يومه ذاك وليلته، قالت: فاتهم جرو كلب كانت تحت نضد لهم للحسين، فأمر به فأخرج، وأمر بماء فنضح مكانه بيده، قال: فخرج فإذا هو بجبريل، عليه السلام، قال: إنك وعدتني أن تأتيني، قال جبريل، عليه السلام: إنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة، وأمر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بقتل الكلاب، حتى إن كان ليكلم في كلب الحائط الصغير, فما يأذن فيه» (٢).


(١) اللفظ لابن حبان (٥٦٤٩).
(٢) اللفظ لأبي يَعلى (٧١١٢).