للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٩١٥٥ - عن سارة بنت مِقسَم، عن ميمونة بنت كردم، قالت:

«رأيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بمكة، وهو على ناقته، وأنا مع أبي، وبيد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم درة كدرة الكتاب، فسمعت الأعراب والناس يقولون: الطبطبية، فدنا منه أبي، فأخذ بقدمه، فأقر له رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قالت: فما نسيت، فيما نسيت، طول إصبع قدمه السبابة على سائر أصابعه، قالت: فقال له أبي: إني شهدت جيش عثران، قالت: فعرف رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ذلك الجيش، فقال طارق بن المُرَقِّع: من يعطيني رمحا بثوابه؟ قال: فقلت: وما ثوابه؟ قال: أزوجه أول بنت تكون لي، قال: فأعطيته رمحي، ثم تركته حتى ولدت له ابنة وبلغت، فأتيته، فقلت له: جهز لي أهلي، فقال: لا والله لا أجهزها حتى تحدث صداقا غير ذلك، فحلفت أن لا أفعل، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: وبقدر أي النساء هي؟ قلت: قد رأت القتير، قال: فقال لي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: دعها عنك، لا خير لك فيها، قال: فراعني ذلك، ونظرت إليه، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: لا تأثم، ولا يأثم صاحبك، قالت: فقال له أبي في ذلك المقام: إني نذرت أن أذبح عددا من الغنم، قال: لا أعلمه إلا قال: خمسين شاة، على رأس بوانة، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: هل عليها من هذه الأوثان شيء؟ قال: لا، قال:

⦗١٦٠⦘

فأوف لله بما نذرت له، قالت: فجمعها أبي، فجعل يذبحها، وانفلتت منه شاة، فطلبها وهو يقول: اللهم أوف عني بنذري، حتى أخذها فذبحها» (١).

أخرجه أحمد (٢٧٦٠٤) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (٢٧٦٠٥) قال: حدثنا عبد الصمد. و «أَبو داود» (٢١٠٣) قال: حدثنا الحسن بن علي، ومحمد بن المثنى، المعنى, قالا: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (٣٣١٤) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: أخبرنا يزيد بن هارون.

كلاهما (يزيد بن هارون، وعبد الصمد بن عبد الوارث) عن عبد الله بن يزيد بن مِقسَم الثقفي، من أهل الطائف، قال: حدثتني سارة بنت مِقسَم، فذكرته (٢).


(١) اللفظ لأحمد (٢٧٦٠٤).
(٢) المسند الجامع (١٧٤٧٥)، وتحفة الأشراف (١٨٠٩١)، وأطراف المسند (١٢٥٠٧).
والحديث؛ أخرجه ابن سعد ١٠/ ٢٨٧، والبيهقي ٧/ ١٤٥ و ١٠/ ٨٣.