- قال أَبو زُرعَة الدمشقي: وأما حديث أنس، عن أم حبيبة، فحدثني الحكم بن نافع، قال: أخبرني شعيب بن أبي حمزة، عن الزُّهْري، عن أَنس، عن أم حبيبة؛ أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: رأيت ما تلقى أمتي من بعدي، وسفك بعضهم دماء بعض، وكان ذلك سابقا من الله، فسألته أن يوليني شفاعة فيهم يوم القيامة، ففعل.
قال أَبو زُرعَة: فسألت أحمد بن حنبل عن حديث الزُّهْري، عن أَنس، عن أم حبيبة، هذا، فقال: ليس هذا من حديث الزُّهْري، هذا من حديث ابن أبي حسين.
⦗٢٢٥⦘
قال أَبو زُرعَة: وسألت أحمد بن صالح عنه، فقال: ليس له أصل، يعني عن الزُّهْري، وأنكره كما أنكره أحمد بن حنبل. «تاريخه»(١١٥٤: ١١٥٦).
- وقال أَبو زُرعَة الدمشقي: قال أَبو عبد الله، أحمد بن حنبل: ليس له عن الزُّهْري أصل، وأخبرني أنه من حديث شعيب، عن ابن أبي حسين، وقال لي: كتاب شعيب، عن ابن أبي حسين، اختلط بكتاب الزُّهْري إذ كان به ملصق بكتاب الزُّهْري، قال: وبلغني أن أبا اليمان قد اتهم، وليس له أصل.
قال أَبو زُرعَة: كأنه يذهب إلى أنه اختلط بكتاب الزُّهْري إذ كان به ملصقا، ورأيته كأنه يعذر أبا اليمان ولا يحمل. «الفوائد المعللة» ١/ ٢١٢.
- وقال ابن خزيمة: قد اختلف عن أبي اليمان، في هذا الإسناد، فروى بعضهم هذا الخبر، عن أبي اليمان، عن شعيب، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي حسين، وقال بعضهم: عن الزُّهْري. «التوحيد»(٣٩٨).
- وقال الدارقُطني: يرويه شعيب بن أبي حمزة، واختُلِف عنه؛
فرواه أَبو اليمان عنه على وجهين، حدث به عنه مرة، عن شعيب، عن الزُّهْري، عن أَنس، عن أم حبيبة.
وحدث به، عن شعيب، عن ابن أبي حسين.
وليس بمحفوظ حديث الزُّهْري، وحديث ابن أبي حسين أشبه. «العلل»(٤٠٢٤).
- ابن أبي حسين؛ هو عبد الله بن عبد الرَّحمَن، وأَبو اليمان؛ هو الحكم بن نافع.