للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١٣٢ - عن عبد الله بن بُريدة، قال: سمعت أبي بُريدة يقول:

«حاصرنا خيبر، فأخذ اللواء أَبو بكر، ولم يفتح له، وأخذ من الغد عمر، فانصرف ولم يفتح له، وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إني دافع لوائي غدا إلى رجل يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، لا يرجع حتى يفتح له، وبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا، فلما أصبح رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم صلى الغداة، ثم قام قائما، ودعا باللواء، والناس على مصافهم، فما منا إنسان، له منزلة عند رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إلا هو يرجو أن يكون صاحب اللواء فدعا علي بن أبي طالب، وهو أرمد، فتفل في عينيه، ومسح عنه، ودفع إليه اللواء، وفتح الله له».

قال: وأنا فيمن تطاول لها (١).

- وفي رواية: «أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم دفع الراية إلى علي، يوم خيبر» (٢).

أخرجه أحمد (٢٣٣٨١) و ٥/ ٣٥٥ (٢٣٣٩٧) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (٨٣٤٦ و ٨٥٤٧) قال: أخبرنا محمد بن علي بن حرب المَرْوَزي، قال: أخبرنا معاذ بن خالد.

كلاهما (زيد، ومعاذ) عن حسين بن واقد، قال: حدثني عبد الله بن بُريدة، فذكره (٣).


(١) اللفظ للنسائي (٨٣٤٦).
(٢) اللفظ لأحمد (٢٣٣٩٧).
(٣) المسند الجامع (١٩١١)، وتحفة الأشراف (١٩٦٩)، وأطراف المسند (١٢٤٤)، ومَجمَع الزوائد ٦/ ١٥٠.
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (١٣٨٠)، والبيهقي ٩/ ١٣٢.