للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١٤١ - عن عبد الله بن بُريدة، قال: حدثني أبي: بُريدة، قال:

«أصبح رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فدعا بلالا، فقال: يا بلال، بم سبقتني إلى الجنة؟ ما دخلت الجنة قط إلا سمعت خشخشتك أمامي، دخلت البارحة الجنة، فسمعت خشخشتك أمامي، فأتيت على قصر مربع مشرف من ذهب، فقلت: لمن هذا القصر؟ فقالوا: لرجل من العرب، فقلت: أنا عربي، لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من قريش، فقلت: أنا قرشي، لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من أمة محمد صَلى الله عَليه وسَلم فقلت: أنا محمد، لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر بن الخطاب، فقال بلال: يا رسول الله، ما أذنت قط إلا صليت ركعتين، وما أصابني حدث قط إلا توضأت عندها، ورأيت أن لله علي ركعتين، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: بهما» (١).

- وفي رواية: «ما دخلت الجنة إلا سمعت خشخشة، فقلت: من هذا؟

⦗٣٢٩⦘

فقالوا: بلال، ثم مررت بقصر مشيد بديع، فقلت: لمن هذا؟ قالوا: لرجل من أمة محمد صَلى الله عَليه وسَلم فقلت: أنا محمد، لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من العرب، فقلت: أنا عربي، لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فقال لبلال: بم سبقتني إلى الجنة؟ قال: ما أحدثت إلا توضأت، وما توضأت إلا صليت، وقال لعمر بن الخطاب، رضي الله عنه: لولا غيرتك لدخلت القصر، فقال: يا رسول الله، لم أكن لأغار عليك» (٢).


(١) اللفظ للترمذي.
(٢) اللفظ لابن حبان (٧٠٨٦).