للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقوله: "عن عاصم"، لم يرد في نسخة الظاهرية الخطية للمسند، و"غاية المقصد في زوائد المسند" الورقة ٣٨٧، و"إِتحاف المَهَرة" لابن حَجَر ١/ الورقة ٣٧، ولكن أَثبته المحقق في المطبوع (٢٩٠).

والظاهر أَنه خطأٌ قديم في نسخ "المسند"، فقد أَثبته ابن حَجَر في "أَطراف المسند"، ولم يذكره في "إِتحاف المَهَرة"" (١).

هذه أمثلةٌ يسيرةٌ مما جاءَ في المُجلد الأول من هذا "المُسْنَد المُصَنَّف المُعَلَّل"، فيما يتصل بمسند الإمام أحمد، لها مئات نظائر، فضلًا عما استدركناه من أحاديث سَقَطت من بعض الطبعات، ومنها سبعة عشر حديثًا من طبعة الرسالة، فصار هذا الكتاب محتويًا على أصح نسخة لمسند أحمد يرحمه الله وأكثرها استيعابًا وإتقانًا، وهو فضلٌ من الله، واللهُ يؤتي الفضلَ مَن يشاء.

وبعد،

فهذا هو "المُسْند المُصَنَّف المُعَلَّل" نُقَدِّمه لإخواننا طَلَبة العلم النَّبَوي، ونحنُ منهم إن شاءَ الله تعالى، لينتفعوا به، قد بَذَلنا فيه الطاقة واستَنْفَدنا الوسع، موظفين كُلَّ ما رزقنا اللهُ سُبحانه من عِلْم ومعرفةٍ، راجين منه جَلّ في عُلاه أن يتقبَّلَ مِنا وممن ساعدَ في إخراجه وهم السادة المشايخ الفضلاء: الدكتور محمد بَشّار عَوّاد معروف (بُنْدار)، وعادل عبد العزيز منصور، وإبراهيم محمد أحمد النوري، وأحمد قاسم عبد الراضي، وأحمد عبد الرؤوف حسين، وعلي حسن السيد قنيش، ومحمد حسن السيد قنيش، ويحيى محمود خليل، وأشرف منصور عبد الرحمن، ومروة السيد أبو زهرة، وأم أسامة أنور عيد، وجهاد محمود خليل. جزاهم اللهُ خيرَ ما يُجازي عبادَه الصالحينَ العاملين على صيانةِ سُنَّة المصطفَى المبعوثِ رحمةً للعالمين من تحريفِ الغالينَ وانتحالِ المُبْطلينَ وتأويل الجاهلينَ، وآخر دعوانا أن الحمدُ لله ربِّ العالمين.

محرم الحرام سنة ١٤٣٤ هـ

المصنفون المحققون


(١) المسند المصنف المعلل، حديث (٤٥٠).