للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- كتاب الصلاة

٢١٨٣ - عن ابن عمر، قال: قلت لبلال:

«كيف كان النبي صَلى الله عَليه وسَلم يرد عليهم، حين كانوا يسلمون عليه، وهو في الصلاة؟ قال: كان يشير بيده» (١).

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: خرج رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إلى قباء، يصلي فيه، قال: فجاءته الأنصار، فسلموا عليه وهو يصلي، قال: فقلت لبلال: كيف رأيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يرد عليهم، حين كانوا يسلمون عليه، وهو يصلي؟ قال: يقول هكذا، وبسط كفه، وبسط جعفر بن عون كفه، وجعل بطنه أسفل، وجعل ظهره إلى فوق» (٢).

أخرجه أحمد (٢٤٣٨٣) قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (٩٢٧) قال: حدثنا الحسين بن عيسى الخراساني الدامَغاني، قال: حدثنا جعفر بن عون. و «التِّرمِذي» (٣٦٨) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع.

كلاهما (وكيع، وجعفر) عن هشام بن سعد المدني، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره (٣).

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وحديث صهيب حسن، لا نعرفه إلا من حديث الليث، عن بكير، وقد روي عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر قال: قلت لبلال: كيف كان النبي صَلى الله عَليه وسَلم يرد عليهم حيث كانوا يسلمون عليه في مسجد بني عَمرو بن عوف، قال: كان يرد إشارة، وكلا الحديثين عندي صحيح، لأن قصة حديث صهيب غير قصة حديث بلال، وإن كان ابن عمر روى عنهما فاحتمل أن يكون سمع منهما جميعا.


(١) اللفظ لأحمد.
(٢) اللفظ لأبي داود.
(٣) المسند الجامع (١٩٦٥)، وتحفة الأشراف (٢٠٣٨)، وأطراف المسند (١٢٩٩).
والحديث؛ أخرجه البزار (١٣٥٣ و ١٣٥٥)، والروياني (٧٣٨ و ٧٥٦)، وابن الجارود (٢١٥)، والشاشي (٩٤٧)، والطبراني (١٠٣٠)، والبيهقي ٢/ ٢٥٩ و ٢٦٠، والبغوي (٧٢٥).