للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٣٦٠ - عن زيد بن أسلم، عن جابر بن عبد الله، قال:

«قال لنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ألا أخبركم بشيء أمر به نوح ابنه، إن نوحا قال لابنه: يا بني، آمرك بأمرين، وأنهاك عن أمرين، آمرك يا بني، أن تقول: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، فإن السماء والأرض لو جعلتا في كفة وزنتهما، ولو جعلتا في حلقة قصمتهما، وآمرك أن تقول: سبحان الله وبحمده، فإنها صلاة الخلق، وتسبيح الخلق، وبها يرزق الخلق، وأنهاك يا بني، أن تشرك بالله، فإنه من أشرك بالله حرم الله عليه الجنة، وأنهاك يا بني عن الكبر، فإن أحدا لا يدخل الجنة في قلبه مثقال حبة خردل من كبر. فقال معاذ: يا رسول الله، الكبر أن يكون لأحدنا الدابة يركبها، أو النعلان يلبسهما، أو الثياب يلبسها، أو الطعام يجمع عليه أصحابه؟ قال: لا، ولكن الكبر أن تسفه الحق، وتغمص المؤمن، وسأنبئك بخلال من كن فيه فليس بمتكبر: اعتقال الشاة، وركوب الحمار، ومجالسة فقراء المؤمنين، وليأكل أحدكم مع عياله، ولبس الصوف» (١).

- وفي رواية: «ألا أعلمكم ما علم نوح ابنه؟ قالوا: بلى, قال: آمرك بقول: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له, له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير, فإن السماوات لو كانت في كفة لرجحت بها، ولو كانت حلقة قصمتها, وآمرك بسبحان الله وبحمده, فإنه صلاة الخلق، وتسبيح الخلق, وبها يرزق الخلق» (٢).

⦗٨⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (٣٠٠٣٨) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر. و «عَبد بن حُميد» (١١٥٢) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى.

كلاهما (أَبو خالد، وعُبيد الله) عن موسى بن عُبيدة، عن زيد بن أسلم، فذكره (٣).


(١) اللفظ لعَبد بن حُميد.
(٢) اللفظ لابن أبي شيبة.
(٣) المسند الجامع (٢١٥٣)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٦١٢٣)، والمطالب العالية (٢٦٧٣).
والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (٥٧٥٢).