للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤ - عن عبد الله بن عباس، قال: جاء رجل إلى عمر، فقال: أكلتنا الضبع. (قال مسعر: يعني السنة) قال: فسأله عمر: ممن أنت؟ فما زال ينسبه حتى عرفه، فإذا هو موسر، فقال عمر: لو أن لامرئ واديا، أو واديين، لابتغى إليهما ثالثا، فقال ابن عباس: ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب, ثم يتوب الله على من تاب، فقال عمر لابن عباس: ممن سمعت هذا؟ قال: من أبي، قال: فإذا كان بالغداة فاغد علي، قال: فرجع إلى أم الفضل, فذكر ذلك لها، فقالت: وما لك وللكلام عند عمر, وخشي ابن عباس أن يكون أبي نسي، فقالت أمه: إن أُبَيًّا عسى أن لا يكون نسي, فغدا إلى عمر ومعه الدرة, فانطلقا إلى أبي، فخرج أبي عليهما وقد توضأ, فقال: إنه أصابني مذي فغسلت ذكري, أو فرجي ـ مسعر شك ـ فقال عمر: أويجزئ ذلك؟ قال: نعم، قال: سمعته من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؟ قال: نعم، قال: وسأله عما قال ابن عباس, فصدقه (١).

- وفي رواية: «عن ابن عباس, أنه أتى أُبي بن كعب, ومعه عمر, فخرج عليهما, فقال: إني وجدت مذيا, فغسلت ذكري, وتوضأت, فقال عمر: أو يجزئ ذلك؟ قال: نعم، قال: أسمعته من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؟ قال: نعم (٢).

⦗٥٥⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (٩٧٤). وأحمد (٢١٤٢٧). وابن ماجة (٥٠٧) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة.

كلاهما (أَبو بكر بن أَبي شيبة، وأَحمد بن حنبل) عن محمد بن بشر العبدي، قال: حدثنا مِسعَر، عن مصعب بن شيبة، عن أَبي حبيب بن يَعلى ابن مُنْيَة، عن عبد الله بن عباس، فذكره (٣).


(١) اللفظ لأحمد.
(٢) اللفظ لابن ماجة.
(٣) المسند الجامع (٧)، وتحفة الأشراف (٥١)، وأطراف المسند (٤٧).
والحديث؛ أخرجه الشاشي (١٤٣١)، والطبراني في «الأوسط» (٣٧٨٤).