للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٤٢٦ - عن يزيد بن صُهَيب الفقير، قال: كنت قد شغفني رأي من رأي الخوارج، فخرجنا في عصابة ذوي عدد، نريد أن نحج، ثم نخرج على الناس، قال: فمررنا على المدينة، فإذا جابر بن عبد الله يحدث القوم، جالس إلى سارية، عن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: فإذا هو قد ذكر الجهنميين، قال: فقلت له: يا صاحب رسول الله، ما هذا الذي تحدثون؟ والله يقول: {إنك من تدخل النار فقد أخزيته}، و {كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها} فما هذا الذي تقولون؟ قال: فقال: أتقرأ القرآن؟ قلت: نعم، قال: فهل سمعتَ بمقام محمد، عليه السلام، يعني الذي يبعثه الله فيه؟ قلت: نعم، قال: فإنه مقام محمد صَلى الله عَليه وسَلم المحمود، الذي يخرج الله به من يخرج، قال: ثم نعت وضع الصراط، ومر الناس عليه، قال: وأخاف أن لا أكون أحفظ ذاك، قال: غير أنه قد زعم، أن قوما يخرجون من النار بعد أن يكونوا فيها. قال: يعني فيخرجون كأنهم عيدان السماسم، قال: فيدخلون نهرا من أنهار الجنة، فيغتسلون فيه، فيخرجون كأنهم

⦗٥٢٢⦘

القراطيس. فرجعنا قلنا: ويحكم، أترون الشيخ يكذب على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؟! فرجعنا، فلا والله ما خرج منا غير رجل واحد، أو كما قال أَبو نُعيم.

أخرجه مسلم ١/ ١٢٣ (٣٩٢) قال: حدثنا حجاج بن الشاعر، قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، قال: حدثنا أَبو عاصم، يعني محمد بن أَبي أَيوب، قال: حدثني يزيد الفقير، فذكره (١).


(١) المسند الجامع (٣٠٦٣)، وتحفة الأشراف (٣١٤٠).
والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (٤٤٨)، وابن منده (٨٥٨)، وأَبو نُعيم في «المستخرج» (٤٧٦)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٣١٠).