للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٥٨٥ - عن يوسف بن سعد الجُمحي، عن الحارث بن حاطب؛

«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أتي بلص، فقال: اقتلوه، فقالوا: يا رسول الله، إنما سرق، فقال: اقتلوه، قالوا: يا رسول الله، إنما سرق، قال: اقطعوا يده، قال: ثم سرق فقطعت رجله، ثم سرق على عهد أَبي بكر، رضي الله عنه، حتى قطعت قوائمه كلها، ثم سرق أيضا الخامسة، فقال أَبو بكر، رضي الله عنه: كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أعلم بهذا حين قال: اقتلوه، ثم دفعه إلى فتية من قريش ليقتلوه، منهم عبد الله بن الزبير، وكان يحب الإمارة، فقال: أمروني عليكم، فأمروه عليهم، فكان إذا ضرب ضربوه، حتى قتلوه».

أخرجه النَّسَائي ٨/ ٨٩، وفي «الكبرى» (٧٤٢٨) قال: أخبرنا سليمان بن سلم المصاحفي البلخي، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: حدثنا حماد، قال: أنبأنا يوسف، فذكره.

- أَخرجه أَبو يَعلى (٢٨) قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: حدثنا خالد، يعني ابن عبد الله، عن خالد، يعني الحذاء، عن يوسف بن يعقوب (١)، عن محمد بن حاطب، أو الحارث، قال: ذكر ابن الزبير، فقال: طالما حرص على الإمارة، قلت: وما ذاك؟ قال:

⦗٢٠٩⦘

«أتي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بلص، فأمر بقتله، فقيل: إنه سرق، قال: اقطعوه، ثم جيء به بعد ذلك إلى أَبي بكر قد سرق، وقد قطعت قوائمه، فقال أَبو بكر: ما أجد لك شيئًا إلا ما قضى فيك رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يوم أمر بقتلك، فإنه كان أعلم بك، فأمر بقتله أغيلمة من أبناء المهاجرين، أنا فيهم، قال ابن الزبير: أمروني عليكم، فأمرناه علينا، فانطلقنا به إلى البقيع فقتلناه» (٢).


(١) تصحف في طبعة دار المأمون إلى: «عن يوسف أبي يعقوب»، وجاء على الصواب في طبعة دار القبلة.
والغريب، أن محقق طبعة دار المأمون كتب: في الأصل «بن»، يعني «عن يوسف بن يعقوب»، وهو خطأ فأفسده المحقق.
وقد أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (٧٨٥)، والطبراني (٣٤٠٩) من طريق وهب بن بقية، وهو طريق أبي يَعلى، وفيه: «يوسف بن يعقوب»، ولذا، عندما أورده الهيثمي في «مَجمَع الزوائد» ٦/ ٢٧٧، قال: لم أجد ليوسف بن يعقوب سماعا من أحد من الصحابة، والأمر هنا خلاف بين من رواه.
فرواه حماد بن سلمة، فقال: يوسف بن سعد.
ورواه خالد الحَذَّاء، فقال: يوسف بن يعقوب.
وليس مطلوبا منا، عند التحقيق، أن نصلح «سعدا» لأنه في رواية خالد «يعقوب»، ولا أن نصلح «يعقوب» لأنه في رواية حماد «سعد».
(٢) المسند الجامع (٣٢١٨)، وتحفة الأشراف (٣٢٧٦)، والمقصد العَلي (٨٣٠)، ومَجمَع الزوائد ٦/ ٢٧٧، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٣٥٣٠).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (٧٨٤)، والطبراني (٣٤٠٨)، والبيهقي ٨/ ٢٧٢، من طريق حماد بن سلمة، عن يوسف بن سعد، عن الحارث بن حاطب، به.