للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعقلت عنه (١)؛ أني مررت يوما بين يديه، في جرن من جرن تمر الصدقة، فأخذت تمرة وطرحتها في في، فأخذ بقفاي، ثم أدخل يده في في، فانتزعها بلعابها، ثم طرحها في الجرن، فقال أصحابه: لو تركت الغلام فأكلها؟ فقال: إن الصدقة لا تحل لآل محمد صَلى الله عَليه وسَلم.

قال: وعلمني كلمات، أدعو بهن في آخر القنوت: اللهم اهدني فيمن هديت، وتولني فيمن توليت، وعافني فيمن عافيت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت.

⦗٤٣٩⦘

قال أَبو الحوراء: فدخلت على محمد بن علي، وهو محصور، فحدثته بها، عن الحسن، فقال محمد: إنهن كلمات، علمناهن، ندعو بهن في القنوت، ثم ذكر هذا الدعاء، مثل حديث الحسن بن عمارة (٢).

- وفي رواية: «عن أبي الحوراء، قال: كنا عند حسن بن علي، فسئل: ما عقلت من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؟ أو عن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؟ قال: كنت أمشي معه، فمر على جرين من تمر الصدقة، فأخذت تمرة، فألقيتها في في، فأدخل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إصبعه في في، فأخرجها بلعابي، فقال بعض القوم: وما عليك لو تركتها؟ قال: إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة.

قال: وعقلت منه الصلوات الخمس» (٣).

- وفي رواية: «عن أبي الحوراء السعدي، قال: قلت للحسن بن علي: ما تذكر من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؟ قال: حملني على عاتقه، فأخذت تمرة من تمر الصدقة، فأدخلتها في فمي، فقال لي: ألقها، أما شعرت أنا لا تحل لنا الصدقة.


(١) في طبعة المجلس العلمي: «منه»، والمثبت عن طبعة الكتب العلمية.
(٢) اللفظ لعبد الرزاق.
(٣) اللفظ لأحمد (١٧٢٥).