للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٨٥٥ - عن عبد الله بن عباس، عن خالد بن الوليد بن المغيرة؛

«أنه دخل مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بيت ميمونة، زوج النبي صَلى الله عَليه وسَلم فأتي بضب محنوذ، فأهوى إليه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بيده، فقال بعض النسوة اللاتي في بيت ميمونة: أخبروا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بما يريد أن يأكل منه، فقيل: هو ضب يا رسول الله، فرفع يده، فقلت: أحرام هو، يا رسول الله؟ فقال: لا، ولكنه لم يكن بأرض قومي، فأجدني أعافه، قال خالد: فاجتررته فأكلته، ورسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ينظر» (١).

- وفي رواية: «عن ابن عباس، أن خالد بن الوليد أخبره، أنه دخل مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم على ميمونة بنت الحارث، وهي خالته، فقدمت إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم لحم ضب، جاءت به أم حفيد بنت الحارث من نجد، وكانت تحت رجل من بني جعفر، وكان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم لا يأكل شيئًا حتى يعلم ما هو، فقال بعض النسوة: ألا تخبرن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ما يأكل، فأخبرنه أنه لحم ضب، فتركه، فقال خالد: سألت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أحرام هو؟ قال: لا، ولكنه طعام ليس في قومي، فأجدني أعافه، قال خالد: فاجتررته إلي فأكلته، ورسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ينظر».

قال ابن شهاب: وحدثه الأصم، يعني يزيد بن الأصم، عن ميمونة، وكان في حجرها (٢).

- وفي رواية: «عن ابن عباس، أن خالد بن الوليد، الذي يقال له: سيف الله، أخبره، أنه دخل مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم على ميمونة، زوج النبي صَلى الله عَليه وسَلم وهي خالته، وخالة ابن عباس، فوجد عندها ضبا محنوذا، قدمت به أختها حفيدة بنت الحارث من نجد، فقدمت الضب لرسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وكان قلما يقدم يده لطعام، حتى يحدث به، ويسمى له، فأهوى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يده إلى الضب، فقالت امرأة من النسوة الحضور: أخبرن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ما قدمتن إليه، قلن: هو الضب، يا رسول الله، فرفع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يده عن الضب، فقال خالد بن

⦗٥٣٣⦘

الوليد: أحرام الضب يا رسول الله؟ قال: لا، ولكن لم يكن بأرض قومي، فأجدني أعافه، قال خالد: فاجتررته فأكلته، ورسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ينظر إلي، فلم ينهني» (٣).


(١) اللفظ لمالك في «الموطأ».
(٢) اللفظ لأحمد (١٦٩٣٥).
(٣) اللفظ لأحمد (١٦٩٣٩).