للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كلاهما (ابن شهاب الزُّهْري، ومحمد بن المُنكدِر) عن أَبي أُمامة بن سهل (١) بن حنيف، عن عبد الله بن عباس، قال:

«دخلت أنا وخالد بن الوليد، مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بيت ميمونة، فأتي بضب محنوذ، فأهوى إليه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بيده، فقال بعض النسوة اللاتي في بيت ميمونة: أخبروا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بما يريد أن يأكل، فرفع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يده، فقلت: أحرام هو يا رسول الله؟ قال: لا، ولكنه لم يكن بأرض قومي، فأجدني أعافه، قال خالد: فاجتررته فأكلته، ورسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ينظر» (٢).

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عباس؛ أن خالد بن الوليد دخل بيت ميمونة، زوج النبي صَلى الله عَليه وسَلم فأتي بضب محنوذ، فأهوى إليه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال بعض النسوة اللائي في بيت ميمونة: أخبروا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بما يريد أن يأكل منه، فقالوا: هو ضب، فرفع يده، فقلت: أحرام هو يا رسول الله؟ قال: لا، ولم يكن بأرض قومي، فأجدني أعافه، فاحتززته، فأكلته، ورسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ينظر» (٣).

- وفي رواية: «عن ابن عباس، قال: «أتي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بضبين مشويين، وعنده خالد بن الوليد، فأهوى النبي صَلى الله عَليه وسَلم يده ليأكل، فقيل له: إنه ضب، فأمسك يده، فقال له خالد: أحرام هو، يا رسول الله؟ قال: لا، ولكنه لا يكون بأرض قومي، فأجدني أعافه، فأكل خالد، ورسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ينظر إليه» (٤).

صار من مسند عبد الله بن عباس، لم يقل: عن خالد، وفي بعضه ما جعل آخره عن خالد (٥).


(١) تصحف في طبعة المجلس العلمي، لمصنف عبد الرزاق، إلى: «سهيل»، والمثبت عن طبعة الكتب العلمية (٨٧٠٢).
(٢) اللفظ لمسلم (٥٠٧٤).
(٣) اللفظ للنسائي (٦٦١٩).
(٤) اللفظ لأحمد (٣٠٦٨).
(٥) المسند الجامع (٣٥٨١ و ١٧٤٦١)، وتحفة الأشراف (٣٥٠٤ و ٥٣٦٠)، وأطراف المسند (٢٢٩٣ و ٣١٩٧ و ١٢٤٩٤).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (٧٠٢)، وأَبو عَوانة (٧٧٠٠: ٧٧٠٤)، والطبراني (٣٨١٥: ٣٨٢٣)، والبيهقي ٩/ ٣٢٣، والبغوي (٢٧٩٩).