للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٨٧٠ - عن حارثة بن مضرب، قال: دخلت على خباب، وقد اكتوى، فقال:

«ما أعلم أحدا لقي من البلاء ما لقيت، لقد كنت وما أجد درهما على عهد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وإن لي في ناحية بيتي هذا أربعين ألفا، ولولا أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم نهانا، أو نهى، أن نتمنى الموت، لتمنيته» (١).

- وفي رواية: «دخلت على خباب، وقد اكتوى سبعا، فقال: لولا أني سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول: لا يتمن أحدكم الموت، لتمنيته، ولقد رأيتني مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ما أملك درهما، وإن في جانب بيتي الآن لأربعين ألف درهم، قال: ثم أتي بكفنه، فلما رآه بكى، وقال: لكن حمزة لم يوجد له كفن، إلا بردة ملحاء، إذا جعلت على رأسه، قلصت عن قدميه، وإذا جعلت على قدميه، قلصت عن رأسه، حتى مدت على رأسه، وجعل على قدميه الإذخر» (٢).

- وفي رواية: «أتينا خبابا نعوده، وقد اكتوى سبع كيات، فقال: لقد تطاول مرضي، ولولا أني سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول: لا تمنوا الموت، لتمنيت، وقال: يؤجر الرجل في نفقته كلها، إلا التراب، أو قال: في البناء» (٣).

- وفي رواية: «غدوت على خباب أعوده، وهو مريض، فقال: لقد رأيتني في أصحاب محمد صَلى الله عَليه وسَلم ما لي درهم، وإن في جانب البيت لأربعين ألفا، ولولا أني سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول: لا يتمنى أحدكم الموت، لتمنيته، لقد طال وجعي هذا» (٤).


(١) اللفظ لأحمد (٢١٣٨٠).
(٢) اللفظ لأحمد (٢١٣٨٧).
(٣) اللفظ للترمذي (٢٤٨٣).
(٤) اللفظ لعبد الرزاق.