ـ وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه سفيان الثوري، عن أبي الزناد، عن المُرَقِّع بن صيفي، عن حنظلة الكاتب، قال: لما خرج رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في بعض مغازيه، نظر إلى امرأة مقتولة، فقال: ما كانت هذه تقاتل، فنهى عن قتل النساء، والولدان.
قال أبي، وأَبو زُرعَة: هذا خطأ يقال: إن هذا من وهم الثوري، إنما هو المُرَقِّع بن صيفي، عن جَدِّه رباح بن الربيع، أخي حنظلة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كذا يرويه مغيرة بن عبد الرَّحمَن، وزياد بن سعد، وعبد الرَّحمَن بن أبي الزناد.
قال أبي: والصحيح هذا. «علل الحديث»(٩١٤).
- وقال ابن أبي حاتم أيضا: وقد أدخل محمد بن إسماعيل البخاري، في كتاب «الطبقات»، و «التاريخ» في باب: من كان يسمى رباحا، من الطبقة الأولى من «التاريخ»: رباح بن الربيع الأسيدي، أخا حنظلة الكاتب التميمي، روى عنه المُرَقِّع بن صيفي بن الرباح بن الربيع عن جَدِّه رباح بن الربيع.
فقال أبي: هذا غلط.
⦗٨٢⦘
قلت: إنما غلط يوسف بن عَدي، أخو زكريا بن عَدي، في حديث رواه، عن ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن المُرَقِّع بن صيفي بن رباح، أن رباحا حدثه؛ أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم كره قتل النساء في الغزو، وذلك أنه رأى امرأة مقتولة.
فظن البخاري أن ذلك صحيح، فجعله في أول ترجمة من اسمه رباح، وإنما هو الرياح بن الربيع.
روى عن عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد: محمد بن سعيد بن الأصبهاني، وغيره، عن عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن المُرَقِّع بن صيفي بن رياح، أن رياحا حدثه، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم.
وكذلك رواه المغيرة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي الزناد، عن مُرَقِّع بن صيفي، عن جَدِّه رياح بن ربيع، قال: كنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم.
حدثنا أَبو محمد عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم، قال: وحدثنا أَبو زُرعَة، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا عمر بن المُرَقِّع بن صيفي بن رياح بن ربيع، أخو حنظلة الكاتب، قال: سمعت أبي يحدث، عن جدي رياح بن الربيع، قال: كنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم. «علل الحديث»(١٠١٩).
- رواه سفيان الثوري، عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، عن المُرَقِّع بن عبد الله بن صيفي، عن حنظلة الكاتب، وسلف في مسنده.