للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فلما أصبحت، قلت: يا رسول الله، اقبل إمارتك، فلا حاجة لي فيها، قال: ولم؟ قلت: سمعتك تقول: لا خير في الإمارة لرجل مؤمن، وقد آمنت،

⦗١٩٢⦘

وسمعتك، تقول: من سأل الناس عن ظهر غنى، فصداع في الرأس، وداء في البطن، فقد سألتك، وأنا غني، قال: هو ذاك، فإن شئت فخذ، وإن شئت فدع، قلت: بل أدع، قال: فدلني على رجل أوليه، فدللته على رجل من الوفد فولاه، قالوا: يا رسول الله، إن لنا بئرا، إذا كان الشتاء وسعنا ماؤها، فاجتمعنا عليه، وإذا كان الصيف قل، وتفرقنا على مياه حولنا، وإنا لا نستطيع اليوم أن نتفرق، كل من حولنا عدو، فادع الله يسعنا ماؤها، فدعا بسبع حصيات، فنقدهن في كفه، ثم قال إذن استموها، فألقوا واحدة واحدة، واذكروا اسم الله، فما استطاعوا أن ينظروا إلى قعرها بعد» (١).

- وفي رواية: «أتيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فبايعته (فذكر حديثا طويلا) قال: فأتاه رجل، فقال: أعطني من الصدقة، فقال له رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إن الله لم يرض بحكم نبي، ولا غيره، في الصدقات، حتى حكم فيها هو، فجزأها ثمانية أجزاء، فإن كنت من تلك الأجزاء، أعطيتك حقك» (٢).

- وفي رواية: «لما كان أول أذان الصبح، أمرني، يعني النبي صَلى الله عَليه وسَلم فأذنت، فجعلت أقول: أقيم يا رسول الله؟ فجعل ينظر إلى ناحية المشرق إلى الفجر، فيقول: لا، حتى إذا طلع الفجر، نزل فبرز، ثم انصرف إلي، وقد تلاحق أصحابه، يعني فتوضأ، فأراد بلال أن يقيم، فقال له نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم: إن أخا صداء هو أذن، ومن أذن فهو يقيم، قال: فأقمت» (٣).

- وفي رواية: «قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أذن يا أخا صداء، قال: فأذنت، وذلك حين أضاء الفجر، قال: فلما توضأ رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قام إلى الصلاة، فأراد بلال أن يقيم، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: يقيم أخو صداء، فإن من أذن فهو يقيم» (٤).


(١) اللفظ للطبراني (٥٢٨٥)، وأثبتناه، لوروده في جميع مصادرنا مختصرا.
(٢) اللفظ لأبي داود (١٦٣٠).
(٣) اللفظ لأبي داود (٥١٤).
(٤) اللفظ لأحمد (١٧٦٧٩).