للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٠٦٤ - عن عبد الله بن أبي الخليل، عن زيد بن أرقم، قال:

«أتي علي بن أبي طالب باليمن، في ثلاثة نفر وقعوا على جارية لهم في طهر واحد، فجاءت بولد، فقال علي لاثنين منهم: أتطيبان به نفسا لصاحبكما؟ قالا: لا، ثم قال للآخرين: أتطيبان نفسا لصاحبكما؟ قالا: لا، ثم قال للآخرين: أتطيبان نفسا لصاحبكما؟ قالا: لا، فقال علي: أنتم شركاء متشاكسون، إنني مقرع بينكم، فأيكم أصابته القرعة ألزمته الولد، وأغرمته ثلثي قيمة الجارية لصاحبيه، فلما قدمنا على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ذكرنا ذلك له، فقال: ما أعلم فيها إلا ما قال علي» (١).

- وفي رواية: «عن عبد الله بن الخليل الحضرمي، عن زيد بن أرقم، قال: بينا نحن عند رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إذ أتاه رجل من اليمن، وعلي بها، فجعل يحدث النبي صَلى الله عَليه وسَلم ويخبره، قال: يا رسول الله، أتى عليا ثلاثة نفر، فاختصموا في ولد، كلهم زعم أنه ابنه، وقعوا على امرأة في طهر واحد، فقال علي: إنكم شركاء متشاكسون، وإني مقرع بينكم، فمن قرع فله الولد، وعليه ثلثا الدية لصاحبيه، قال: فأقرع بينهم، فقرع أحدهم، فدفع إليه الولد، وجعل عليه ثلثي الدية، فضحك رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حتى بدت نواجذه، أو أضرأسه» (٢).

- وفي رواية: «عن عبد الله بن الخليل، عن زيد بن أرقم، قال: كنت جالسا عند النبي صَلى الله عَليه وسَلم فجاء رجل من اليمن، فقال: إن ثلاثة نفر من أهل اليمن أتوا عليا، يختصمون إليه في ولد، وقد وقعوا على امرأة، في طهر واحد، فقال لاثنين منهما: طيبا بالولد لهذا، فغليا، ثم قال لاثنين: طيبا بالولد لهذا، فغليا، ثم قال لاثنين: طيبا بالولد لهذا، فغليا، فقال: أنتم شركاء متشاكسون، إني مقرع بينكم، فمن قرع فله الولد، وعليه لصاحبيه ثلثا الدية، فأقرع بينهم، فجعله لمن قرع، فضحك رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حتى بدت أضرأسه، أو نواجذه» (٣).


(١) اللفظ للحميدي.
(٢) اللفظ لابن أبي شيبة (٣٢١٢١).
(٣) اللفظ لأبي داود.