للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثلاثتهم (إبراهيم بن سعد والد يعقوب، وحماد بن سلمة، ويحيى بن سعيد) عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، قال: سمعت زياد بن ضميرة بن سعد السلمي، يحدث عروة بن الزبير، عن أبيه ضميرة، وعن جَدِّه، فذكراه.

- في رواية يحيى بن سعيد: «زياد بن ضمرة بن سعد» (١).

- أخرجه ابن أبي شيبة (٣٨١٦٨). وابن ماجة (٢٦٢٥) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن جعفر، عن زيد بن ضميرة (٢)، قال: حدثني أبي، وعمي، وكانا شهدا حنينا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قالا؛

«صلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم الظهر، ثم جلس تحت شجرة, فقام إليه الأقرع بن حابس، وهو سيد خندف, يرد عن دم محلم, وقام عُيينة بن حصن يطلب بدم عامر بن الأضبط القيسي، وكان أشجعيا، قال: فسمعت عُيينة بن حصن يقول: لأذيقن نساءه من الحزن مثل ما أذاق نسائي، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: تقبلون الدية؟ فأَبوا, فقام رجل من بني ليث، يقال له: مكيتل، فقال: والله، يا رسول الله, ما شبهت هذا القتيل في غرة الإسلام، إلا كغنم وردت، فرميت، فنفر آخرها, اسنن اليوم وغير غدا، قال: فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم بيديه: لكم خمسون في سفرنا هذا, وخمسون إذا رجعنا، قال: فقبلوا الدية.

⦗٤٥٥⦘

قال: فقالوا: ائتوا بصاحبكم يستغفر له رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: فجيء به، فوصف حليته، وعليه حلة قد تهيأ فيها للقتل، حتى أجلس بين يدي النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: ما اسمك؟ قال: محلم بن جثامة، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم بيديه، ووصف أنه رفعهما: اللهم لا تغفر لمحلم بن جثامة، قال: فتحدثنا بيننا أنه إنما أظهر هذا, وقد استغفر له في السر» (٣).


(١) قال المِزِّي: زياد بن سعد بن ضميرة، ويقال: زياد بن ضميرة بن سعد، ويقال: زيد بن ضميرة السلمي، ويقال: الأسلمي، حجازي، عن أبيه، وجده، ويقال: عن أبيه، وعمه. «تهذيب الكمال».
(٢) قال المِزِّي: كذا قال: «زيد بن ضميرة» وصوابه: «زياد بن سعد بن ضميرة». «تحفة الأشراف».
(٣) اللفظ لابن أبي شيبة.