٤٦٨٧ - عن أبي كبشة السلولي، أنه سمع سهل بن الحنظلية، صاحب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؛
«أن الأقرع وعُيينة سألا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم شيئا، فأمر معاوية أن يكتب به لهما، وختمه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأمر بدفعه إليهما، فأما عُيينة، فقال: ما فيه؟ فقال: فيه الذي أمرت به، فقبله وعقده في عمامته، وكان أحلم الرجلين، وأما الأقرع، فقال: أحمل صحيفة لا أدري ما فيها، كصحيفة المتلمس؟ فأخبر معاوية رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بقولهما، وخرج رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في حاجته، فمر ببعير مناخ على باب
⦗٣٣⦘
المسجد في أول النهار، ثم مر به في آخر النهار، وهو في مكانه، فقال: أين صاحب هذا البعير؟ فابتغي فلم يوجد، فقال: اتقوا الله في هذه البهائم، اركبوها صحاحا، وكلوها سمانا، كالمتسخط آنفا، إنه من سأل شيئًا وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم، قالوا: يا رسول الله، وما يغنيه؟ قال: ما يغديه، أو يعشيه» (١).