للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإن كانت مقصودة فهي الوضعية.

وإن لم تكن مقصودة، فإما أن يمكن تخلفها، أو لا يمكن تخلفها.

فإن أمكن تخلفها: فهي الطبيعية.

وإن لم يكن تخلفها: فهي العقلية.

فإذا ضممنا هذه الأقسام الثلاثة - السابقة الذكر - إلى كون الدلالة

لفظية وغير لفظية: صارت الأقسام ستة هي كما يلي:

القسم الأول: دلالة عقلية غير لفظية كدلالة الدخان على النار،

ودلالة طول الثوب على طول صاحبه.

القسم الثاني: دلالة عقلية لفظية كدلالة الصوت على حياة صاحبه

ووجوده.

القسم الثالث: دلالة طبيعية غير لفظية كدلالة حمرة الوجه على

الخجل، وصفرته على الخوف.

القسم الرابع: دلالة طبيعية لفظية كدلالة لفظ " أخ " على وجع

الصدر ودلالة الأنين على التألم.

القسم الخامس: دلالة وضعية غير لفظية كدلالة الخطوط والعقود

والنصب والإشارات على أصحابها، ومنه: دلالة الخرائط الجغرافية

على البلاد.

القسم السادس: دلالة لفظية وضعية، أي: مستندة إلى وجود

اللفظ والوضع، وفيما يلي بيانها.