[المطلب الأول فيما يطلق عليه لفظ " القياس " لغة]
القياس لغة يطلق على إطلاقين:
الإطلاق الأول: يطلق على التقدير، والتقدير هو: أن يعرف
قدر أحد الأمرين بواسطة معرفتنا لقدر الآخر مثل: قولنا: " قست
الثوب بالذراع " أي: قدرت الثوب بالذراع.
ومنه قولهم: " قاس الطبيب الجراحة " أي: قدر الطبيب مدى
غور ذلك الجرح بواسطة الميل، والميل هو: آلة تدخل في الجرح
ليرى هل هو عميق ووصل إلى العظم، أو أنه وسط، أو أنه
سطحي لم يؤثر، وذلك من أجل تقدير أرش - الجناية.
الإطلاق الثاني: يطلق القياس لغة على المساواة، سواء كانت
المساواة حسية كقولنا: " قست النعل بالنعل " أي: ساويت إحداهما
بالأخرى، وقولنا: " قست الثوب بالثوب " أي: حاذيت وساويت
أحدهما بالآخر.
أو كانت المساواة معنوية كقولنا: " فلان يقاس بفلان " أي:
يساويه في الفضل، والشرف، والعلم، وكقولنا: " فلان لا يقاس
لفلان " أي: لا يساويه في الفضل والعلم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute