للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[المبحث السابع في حرف " في "]

تأتي للمعاني التالية:

أولاً: أنها تأتي ظرفية مكانية كقولك: " تعلمت في الكلية "،

وتأتي زمانية كقولك: " زرتك في الصباح ".

ثانية: أنها تأتي بمعنى " على " التي هي للاستعلاء مثل قوله

تعالى: (وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ) .

ثالثاً: أنها تأتي للسببية والتعليل كقوله - صلى الله عليه وسلم -:

"دخلت امرأة في هرة".

رابعا: أنها تأتي بمعنى " إلى "، ومنه قوله تعالى: (فردوا أيديهم في أفواههم)

أي: إليها.

خامساً: أنها تأتي مؤكدة - وهي التي يفيد الكلام بدونها -

كقوله تعالى: (وقال اركبوا فيها) أي: اركبوها.

سادساً: أنها تأتي بمعنى " مع "، كقوله تعالى: (ادخلوا في أمم قد خلت)

أي: ادخلوا مع أمم.

وأنكر بعض العلماء - كالبيضاوي - استعمال "في " لغير الظرفية.

والحق: أن " في " تستعمل حقيقة في الظرفية، ولا تستعمل في

غيرها إلا مجازاً.