للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[المطلب الرابع في بيان الفرق بين التقسيم والاستفسار]

لقد ذكر بعض العلماء: أن التقسيم لا يختلف عن قادح الاستفسار

وهذا ليس بصحيح كما سبق.

وشبين الفرق بينهما من وجهين:

الوجه الأول: أن التقسيم يرد من المعترض حينما يكون اللفظ

متردداً بين احتمالين أو أكثر، أي: يرد حينما يكون اللفظ مجملاً

فقط.

أما الاستفسار فإنه يرد حينما يكون اللفظ مجملاً، وحينما يكون

اللفظ غريبا.

الوجه الثاني: أن المعترض في التقسيم يحكم على ما يحتمله لفظ

المستدل بأن هذا ممنوع، أو هو مسلم.

أما المعترض في الاستفسار فلا يحكم على ما يحتمله لفظ المستدل.