للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[المبحث السابع الفرق بين المشترك والمتواطئ]

المشترك قريب الشبه من المتواطئ إلى درجة أنه يعسر على الذهن

التفريق بينهما، قال الآمدي: " قد يظن في أشياء أنها مشتركة وهي

متواطئة، وفي أشياء أنها متواطئة، وهي مشتركة "، لذلك عقدت

هذا المبحث لبيان الفرق بينهما فأقول:

إن المشترك هو: اللفظ الواحد الذي يطلق على معنيين فكثر، لا

تشترك في الحد والحقيقة مثل: " العين "، و " القرء "، كما سبق

بيانه، ويشترط فيه حصر معانيه، وتغاير أفراده.

أما المتواطئ فهو: الذي يحصل معناه في أفراده الذهنية أو

الخارجية على السوية مثل " الإنسان "، أو هو: المستوي في الأفراد

دون حصر.