للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المطلب الثالث

أنواع العلاقة في المجاز

لقد قلنا: إن شرط المجاز هو وجود العلاقة، وان لم توجد

العلاقة لجاز التجوز عن كل معنى لكل لفظ، ولكان ذلك

الاستعمال ابتداء وضع آخر، ويكون اللفظ مشتركا لا مجازاً.

وأنواع العلاقة كثيرة، وإليك أهمها:

النوع الأول: السببية، وهو إطلاق السبب على المسبب، وهو

أقسام:

١ - السبب القابلي: نحو قولهم: " سال الوادي "، والمراد:

سال الماء في الوادي،، لكن لما كان الوادي سببا قابلاً لسيلان الماء فيه

صار الماء من حيث القابلية كالمسبب له، فوضع لفظ الوادي موضعه.

٢ - السبب الفاعلي كقولهم: " نزل السحاب " أي: المطر،

فإن السحاب في العرف سبب فاعلي، لكن فاعليته باعتبار العادة،

حيث إن الفاعل حقيقة هو اللَّه تعالى.

٣ - السبب الصوري كتسمية اليد قدرة؛ حيث إن القدرة سبب

صوري لليد، فإن اليد الخالية عن القدرة بمثابة ما لا وجود له بالفعل.

٤ - السبب الغائي كتسمية العنب خمراً، قال تعالى: (إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا) .

النوع الثاني: المسببية، وهو؛ إطلاق المسبب على السبب،