للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المذهب الثاني: أنه لا مجاز فى اللغة العربية، وهو مذهب

الأستاذ أبي إسحاق الإسفراييني.

دليل هذا المذهب:

أن المجاز فيه إلباس المقصود بغير المقصود، فلا يفهم السامع من

اللفظ ما أراده المتكلم منه، وهذا ينافي المقصود من اللغة؛ لأن

المقصود منها: إفادة الألفاظ لما تستعمل فيه من المعاني، فيكون

المجاز ممنوعاً.

وعليه: فلا يقع في اللغة.

جوابه:

أنا نقول: لا مجاز بلا قرينة صرفت اللفظ من الحقيقة إلى المجاز،

أما مع وجود القرينة فلا إلباس ولا إيهام؛ لأن السامع يفهم المقصود

من اللفظ بواسطة تلك القرينة.

بيان نوع الخلاف:

الخلاف هنا لفظي؛ لأن أبا إسحاق لا ينكر استعمال الأسد

للشجاع، وأمثال ذلك، ولكنه يشترط في ذلك القرينة ويُسميه حقيقة.

إذن الخلاف في التسمية والعبارة.