للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المطلب الثامن اللفظ الذي يكون حقيقة ومجازاً والذي لا يكون

بيان ذلك:

أولاً: اللفظ قد يكون حقيقة ومجازاً بالنسبة إلى المعنيين، فهذا

ظاهر كفظ " الأسد "، فإنه حقيقة بالنسبة إلى الحيوان المفترس،

ومجاز إلى الرجل الشجاع.

ثانيا: قد يكون اللفظ حقيقة ومجازاً بالنسبة إلى المعنى الواحد،

ولكن. باصطلاحين كلفظة " الدابة "، فإن استعمالها في الخيل

والحمار حقيقة عرفية ومجاز لغوي، واستعمالها في كل ما يدب

على الأرض حقيقة لغوية، مجاز عرفي.

ثالثا: اللفظ قد لا يكون حقيقة ولا مجازاً قبل الاستعمال؛ لأن

الاستعمال جزء مفهوم كل من الحقيقة والمجاز، فاللفظ في الوضع

الأول قبل الاستعمال لا يكون حقيقة ولا مجازاً.

رابعا: الأعلام لا توصف بأنها حقيقة أو مجاز؛ لأنها منقولة عن

المعاني الأصلية، فلا تكون حقائق في المنقول إليها، ولأنها لم تنقل

لعلاقة فلا تكون مجازاً.