للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المطلب الثاني

أسباب الإجمال

يرد الإجمال لأسباب كثيرة، من أهمها:

السبب الأول: الاشتراك في اللفظ المفرد - عند القائلين بامتناع

تعميمه -.

واللفظ المشترك قد يكون بين معنيين مختلفين مثل لفظ " العين "،

فإنه متردد بين معان كثيرة، فهي تطلق على الشمس، وعين الإرواء،

والذهب، وغيرها.

وقد يكون اللفظ مشتركا بين معنيين متضادين مثل لفظ: " القرء "

فإنه متردد بين " الحيض " و " الطهر "، ولفظ " الشفق " فإنه متردد

بين " البياض " و " الحمر: ".

السبب الثاني: الاشتراك في اللفظ المركب مثل قوله تعالى:

(أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ) ، فإن الذي بيده عقدة النكاح مشترك

بين أن يكون " الزوج "، وهو رأي أبي حنيفة والشافعي وأحمد في

أصح الروايتين عنه.

أو يكون الذي بيده عقدة النكاح هو الولي، وهو رأي الإمام

مالك.

السبب الثالث: الاشتراك في الحرف، أي: لم يتضح المراد من

الحرف مثل حرف " مِنْ " فهي مترددة بين أن تكون للتبعيض، أو

تكون لابتداء الغاية في قوله تعالى: (فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ)