[المطلب الرابع في بيان كيفية الجواب عن قادح القلب]
يختلف جواب المستدل عن قادح القلب باختلاف أنواعه، ولبيان
ذلك لا بد من التفصيل الآتي:
أولاً: الجواب عن النوع الأول:
يكون جواب المستدل عن قادح القلب الذي يبديه المعترض في هذا
النوع بما يرد على العلَّة المبتدأة: فيورد المستدل من أوجه الجواب ما
يورده على علَّة المعترض، كما لو كان المعترض قد جاء بعلَّة أخرى
غير العِلَّة التي قد جاء بها المستدل، فله - أي: للمستدل - أن
يجيب بعدم التأثير أو بفساد الوضع، أو بفساد الاعتبار، أو بمنع
وجود العلَّة في الأصل، أو بمنع وجودها في الفرع، أو بترجيح علته
على عِلَّة المعترض.
مثال ذلك؛ قول المستدل: الرأس ممسوح، فلا يجب استيعابه
بالمسح؛ قياساً على الخف.
فيقول المعترض: الرأس ممسوح، فلا يقدر مسحه بالربع؛ قياسا
على الخف.
فيجيب المستدل بقوله: أنا أمنع الحكم في الأصل، وهو: أن
مسح الخف لا يتقدر بالربع.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute