للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[المبحث الثاني في أي شيء يكون المطلق؛ والأمثلة على ذلك]

المطلق يكون في أمور:

الأول: أنه قد يكون في معرض الأمر كقولك: " اعتق رقبة "،

أو " أعط طالباً جائزة ".

الثاني: قد يكون في مصدر الأمر كقوله تعالى: (فتحرير رقبة) .

الثالث: قد يكون في مصدر الخبر عن المستقبل كقوله عليه

السلام: " لا نكاح إلا بولي "، وكقولك: " سأعتق رقبة ".

لكن لا يمكن أن يكون الإطلاق في معرض الخبر المتعلق بالماضي

كقولك: " رأيت رجلاً "، أو " أعطيت طالباً "، أو " أعتقت

رقبة"؛ لأن هؤلاء - وهم الرجل والطالب والرقبة - قد تعينوا

بالضرورة، وهي ضرورة إسناد الرؤية إلى الرجل، وضرورة إسناد

العطية إلى الطالب، وضرورة إسناد الإعتاق إلى الرقيق.