للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كتسمية المرض الشديد بالموت، وذلك لأن المرض الشديد عادة يؤدي

إلى الهلاك والموت.

الئوع الثالث: المشابهة: بأن يسمى الشيء باسم مشابهه في صفة

ظاهرة مثل: تسمية الرجل الشجاع بالأسد، وسمّي المجاز الذي

باعتبار المشابهة بالاستعارة؛ لأن الشجاع - مثلاً - لما أشبه الأسد في

المعنى أو الصورة استعرنا له اسمه، فكسوناه إياه.

النوع الرابع: المجاورة، بأن يسمى الشيء باسم مجاوره مثل:

إطلاق " الراوية " على القربة، والراوية في الأصل اسم للجمل

الذي يحمل تلك القربة، ولكنه أطلق على القربة لمجاورتها له.

الئوع الخامس: المضادة بأن يسمى الشيء باسم ضده، كقوله

تعالى: (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا) ، فقد أطلق على الجزاء سيئة

مع أنه عدل؛ لكونها ضدها.

النوع السادس: إطلاق اسم الشيء كله على ما أعد له مثل

قولهم: " الزوجة محللة "، ومعروف أن المحلل هو وطئها فقط،

أما قتلها أو تعذيبها فهو حرام.

الئوع السابع: النقصان بأن يذكر المضاف إليه، ويراد به مجموع

المضاف مع المضاف إليه، كقوله تعالى: (وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ) ، فإنه

مجاز بالنقصان؛ لأن القرية موضوعة للمكان المخصوص، فأطلقت

وأريد بها أهل القرية، فحذف المضاف - وهو أهل - وأقيم المضاف

إليه - وهو القرية - مقامه.

النوع الثامن: الكلية بأن يطلق الجزء والمراد الكل مثل قولهم:

" أنا أملك رأسين من الغنم "، فأطلق الجزء وهو: الرأس، وأراد

جميع الجسم.