النوع التاسع: الجزئية بأن يطلق الكل والمراد الجزء، كقوله
تعالى: (يجعلون أصابعهم في آذانهم) ، فقد أطلق الكل، وهي
الأصابع على الجزء، وهو الأنامل منها فقط؛ لأن العادة أن الإنسان
لا يدخل أصبعه في أذنه.
النوع العاشر: تسمية الشيء باعتبار ما كان عليه مثل تسمية المعتق
عبداً باعتبار أنه كان كذلك، أو تسمية الآدمي مضغة.
النوع الحادي عشر: تسمية الشيء باعتبار ما سيكون عليه وما
يؤول إليه مثل: تسمية الخمر في المدن بالمسكر، فإن الخمر في الذهن
ليس بمسكر، بل سيكون مسكراً إذا شرب.
النوع الثاني عشر: التعلق، وهو التعلق الحاصل بين المصدر
واسم المفعول واسم الفاعل، وإن كلًّا منها يطلق على الآخر مجازاً،
وإليك بيانها.
١ - إطلاق المصدر على اسم المفعول، كقوله تعالى: (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ) أي: مخلو قة.
٢ - إطلاق اسم المفعول على المصدر، كقوله تعالى: (بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ) أي: الفتنة.
٣ - إطلاق اسم الفاعل على اسم المفعول، كقوله تعالى: (من ماء دافق) أي: مدفوق.
٤ - إطلاق اسم المفعول على اسم الفاعل، كقوله تعالى:
(حجابا مستوراً) أي: ساتراً.
٥ - إطلاق اسم الفاعل على المصدر، كقولنا: " قم قائما "
أي: قياما.