للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التمهيد في بيان السبب في جمع هذه الأمور الثلاثة

والسبب في تقديم النص على الظاهر والظاهر على المجمل

السبب في ذلك هو:

أن اللفظ إما أن يكون له معنى واحد فقط لا ينقدح في الذهن

غيره، أو يكون له معنيان فأكثر.

فإن كان اللفظ لا يحتمل إلا معنى واحداً - فقط - فهذا هو النص.

وإن كان اللفظ يحتمل أكثر من معنى نظرنا:

إن ترجح أحد معنييه على الآخر فهو: الظاهر.

وإن لم يترجح أحد معنييه - أي كانت متساوية - فهو: المجمل.

والسبب في تقديم النص على الظاهر: أن النص أقوى من الظاهر؛

لأن النص لا يحتمل إلا معنى واحداً، أما الظاهر فهو يحتمل معنيين

هو في أحدهما أظهر.

والسبب في تقديم الظاهر على المجمل: أن الظاهر قريب من

النص من وجهين: