صح أن يقع فيه التملك، وأضيف إليه ما ليس بمملوك له، فاللام
معه: لام الاختصاص مثل: " الباب للمسجد "، أما ما لا يصح له
التملك فاللام معه لام الاستحقاق مثل: " النار للكافرين "، أما
ما عدا ذلك فاللام: لام الملك.
رابعاً: أنها تأتي للتعدية مثل قوله تعالى: (فهب لي من لدنك ولياً) ،
وقولك: (ما أضرب زيداً لعمرو) .
خامسا: أنها تأتي للصيرورة مثل قوله تعالى:
(فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا) ،
وهذا عند البصريين، أما الكوفيون فيسمونها بلام " كي ".
سادساً: أنها تأتي بمعنى التعليل مثل قوله تعالى:
(لئلا يكون للناس على الله حجة) ، وقوله: (لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا) .
والفرق بين لام الصيرورة، ولام التعليل: أن لام التعليل تدخل
على ما هو غرض لفاعل الفعل، ويكون مرتبا على الفعل، بخلاف
لام الصيرورة فليس فيها إلا الترتيب.
سابعاً: أنها تأتي بمعنى " في " مثل قوله تعالى: (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة) أي: في يوم القيامة.
ثامناً: أنها تأتي بمعنى " من ": لقولك: " سمعت له صراخا "
أي: منه.
تاسعاً: أنها تأتي بمعنى " على " كقوله تعالى: (يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ) أي: على الأذقان، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: لعائشة لما أرادت شراء
بريرة فتعتقها: " خذيها واشترطي لهم الولاء، فإن الولاء لن أعتق "
أي: اشترطي عليهم.