والفرق بينه وبين الندب أن المندوب مطلوب لمنافع الآخرة، لذلك
يوجد فيه ثواب بخلاف الإرشاد، فإنه مطلوب لمنافع الدنيا لذلك لا
ثواب فيه.
الخامس: الإباحة كقولك لشخص آخر: " كل من بستاني ".
السادس: التهديد كقوله تعالى: (فاعبدوا ما شئتم من دونه) ،
وقوله: (اعملوا ما شئتم) ، وسماه بعضهم بالوعيد، وسماه
آخرون بالتقريع، وسماه فريق ثالث بالتوبيخ.
السابع: الإكرام كقوله تعالى: (ادخلوها بسلام آمنين)
الثامن: الإهانة كقوله تعالى: (ذق إنك أنت العزيز الكريم)
وضابطه: أن يؤتى بلفظ دال على الإكرام، والمراد ضده.
التاسع: التعجيز كقوله تعالى: (فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ) ،
وقوله: (فأتوا بسورة من مثله) ، وقوله: (فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ) ، وهو إنما يكون فيما لا قدرة للعبد عليه.
العاشر: السخرية مثل قوله تعالى: (كونوا قردة) ، وسمي
ذلك بعضهم بالتسخير، وهذا لا يصح؛ لأن السخرية هو: الهزء
كقوله تعالى: (إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون) ،
أما التسخير فهو نعمة وإكرام كقوله تعالى: (وسخر لكم الليل والنهار) .
الحادي عشر: الدعاء مثل قوله تعالى: (ربنا اغفر لي ولوالدي)
وهذا لا يكون إلا من الأدنى إلى الأعلى على وجه الإحسان والتفضل.
الثاني عشر: التسوية كقوله تعالى: (فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا)