للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بينهما استواء في القصاص، والذمي غير مساو للمسلم، بل هو أقل

منه في العصمة.

القول الثاني: أن المسلم يقتل بالكافر الذمي، واستدلوا بآثار،

منها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قتل مسلما بذمي وقال:

" أنا أحق من وفى بذمته ".

ولما قيل لهم: إن هذا ينافي نص الآية التي نفت المساواة بينهما،

وهذا النفي عام للدنيا والآخرة.

قالوا: إن المراد بنفي المساواة في الآية، هو: نفي المساواة من

وجه واحد وهو: نفيها في الفوز بالجنة بدليل قوله:

(أصحاب الجنة هم الفائزون) .

فعند أصحاب القول الثاني: إن المساواة متحققة بين المسلم

والكافر الذمي في الدنيا، فالذمي دمه معصوم كالمسلم، فمن قتله

قتل به، ولو كان مسلما.