للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اختراع على اللغة لم يسمع به، فلا يقوى على معارضة ما ورد في

القرآن وكلام العرب.

بيان نوع الخلاف:

الخلاف معنوي؛ حيث تأثرت بهذا الخلاف بعض الفروع الفقهية،

ومنها: لو أخبر مخبر قائلاً: " إنما العالم زيد "، فإن هذا يُفهم أن

العلم محصور على زيد، وأن غيره لا علم عنده، هذا بناء على

المذهب الاءول.

أما على المذهب الثاني: فإن هذا لا يفيد الحصر، بل يفيد تأكيد

الإثبات، فالعلم يوجد عند زيد وعند غيره.

النوع السابع: حصر المبتدأ في الخبر:

قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -:

"الشفعة فيما لم يقسم "، وقوله: "تحريمها التكبير وتحليلها التسليم "،

وقولنا: " العالم زيد "، و " صديقي زيد "

هل يدل ذلك على حصر الشفعة فيما لم يقسم، وعلى حصر

تحريم الصلاة في التكبير، وتحليل الصلاة في التسليم، وعلى حصر

الحلم في زيد، وعلى حصر الصداقة فى زيد أو لا؟

اختلف العلماء

في ذلك على مذهبين:

المذهب الأول: أن ذلك يدل على الحصر ويفيده.

أي: أن ذلك يدل على حصر الشفعة فيما لم يقسم، وحصر

التحريم في التكبير، وحصر التحليل في التسليم، وحصر العلم

والصداقة في زيد.

وهو مذهب كثير من العلماء منهم الغزالي، وإلكيا الهراسي،

وابن قدامة.