للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بحجته من بعض، وإنما أقضي بنحو ما أسمع "، فهنا يقضي

الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالظن، وكان يمكن نزول الوحي، ويبين الحق صريحا وواضحا وقطعياً في كل واقعة حتى لا يحتاج إلى رجم بالظن،

وخوف الخطأ.

الجواب الثاني: أنه إذا نزل الوحي بالنص، وثبت فإنا نحكم به،

ولكن إذا لم ينزل نص، فإنه يجوز الاجتهاد؛ لأن هذا الاجتهاد لا

يضاد نصاً قاطعاً ثابتا.

بيان نوع الخلاف:

الخلاف هنا معنوي؛ حيث إنه بناء على المذهب الأول يجوز

الاجتهاد بين مياه تنجس بعضها، وهو على شاطئ البحر.

أما بناء على المذهب الثاني فلا يجوز ذلك.

ويجوز - أيضاً - الاجتهاد في أوقات الصلاة مع إمكان الصبر إلى

اليقين.

أما بناء على المذهب الثاني فلا يجوز ذلك.