السُّنَّة في الاصطلاح هي: ما صدر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - غير القرآن من قول، أو فعل، أو تقرير مما يخص الأحكام التشريعية.
شرح التعربف، وليان محترزاته:
قولنا:" ما " جنس شامل لما صدر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وما صدر عن غيره، وهو اسم موصول، تقدير الكلام:" الذي يصدر ".
قولنا:" صدر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " جنس يدخل فيه: كل ما ألقاه النبي - صلى الله عليه وسلم - على أصحابه، وأظهره لهم سواء كان قرآنا أو سُنَّة، أو كان مما يخص الأحكام الشرعية أو لا.
وذكرنا هذه العبارة؛ لإخراج ما يلي:
أولاً: ما صدر عنه - صلى الله عليه وسلم - قبل البعثة، فإن كل شيء صدر عنه قبلها لا يسمى سُنَّة؛ وذلك لأنه - صلى الله عليه وسلم - حينها - ليس بنبي ولا رسول.
ثانيا: ما صدر عن الرسل والأنبياء الذين أتوا قبله.
ثالثا: ما صدر عن الصحابة رضي اللَّه عنهم وغيرهم.
قولنا:" غير القرآن " خرج به القرآن؛ لأنه كلام اللَّه - تعالى -
تلاه النبي - صلى الله عليه وسلم - على جماعة تقوم الحُجَّة بقولهم.
ويدخل بهذه العبارة: الحديث القدسي فإنه - مع كونه قد أنزل