وكذلك الحسن لغيره يحتج به بشرط: كثرة طرقه وتعددها.
القسم الثالث: الحديث الضعيف، وهو ما لم توجد فيه شروط
الصحة، ولا شروط الحسن.
حجيته:
لقد اختلف العلماء في الاحتجاج بالحديث الضعيف.
والحق: أن الحديث الضعيف يحتج به في فضائل الأعمال
والترغيب والترهيب - ما لم يكن موضوعاً - ولا يحتج به إلا
بشروط هي كما يلي:
الشرط الأول: ألا يكون الضعف شديداً، فيخرج عن هذا: من
انفرد من الكذابين، والمتهمين بالكذب، ومن فحش غلطه.
الشرط الثاني: أن يندرج تحت أصل معمول به.
الشرط الثالث: ألا يعتقد - عند العمل به - ثبوته؛ لئلا ينسب
إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ما لم يقله، بل يعتقد الاحتياط.
وأما الأحكام كالحلال، والحرام، والبيع، والنكاح، والطلاق،
ونحو ذلك، فلا يعمل فيها إلا بالحديث الصحيح، أو الحسن فقط.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute