للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أتانِي جِبريلُ فأخْبَرني أنّ اللهَ تَعالى يُباهي بكُمُ المَلائكَةَ".

وروينا

ــ

مبرؤون من كون تحليفهم على سبيل الاتهام لهم فيما ذكره. قوله: (أتاني جبريل) في جبريل ثلاثة عشر لغة نظم منها ابن مالك سبع لغات فقال:

جبريل جبريل جبراءيل جبريل ... وجبرئيل وجبرال وجبرين

وذيل عليه السيوطي بالستة الباقية فقال:

وجبرئل وجبراءيل مع بدل ... جبرائل وبياء ثم جبرين

وأشار بقوله مع إبدال إلى جبرايين بإبدال الهمزة ياء واللام نونا وذكر ابن الجوزي في زاد المسير في التفسير من لغاته جبرئل بوزن جبرعل بفتح أوله وسكون ثانيه وبالهمزة بعدها لام وبها تتم اللغات أربعة عشر وقد نظمتها كذلك فقلت:

في جبرئيل أتي عشر وأربعة ... من اللغات بها شرح وتبين

جبريل جبريل جبرال وجبرئل ... وجبرئل وجبراءيل جبرين

جبرايل ثم جبرايين جبريل ... جبرائل ثم جبراءيل جبرين

قال الكسائي جبريل وميكائيل اسمان لم تكن العرب تعرفهما فلما جاءا عربتهما قال ابن عباس جبريل وميكائيل كقولك عبد الله وعبد الرحمن ذهب إلى إن إيل اسم الله واسم الملك جبر وميكا وفي تفسير الشيخ أبي الحسن البكري أخرج الديلمي عن أبي أمامة قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اسم جبريل عبد الله واسم ميكائيل عبد الرحمن. قوله: (يباهي بكم الملائكة) أي يظهر لهم فضلكم ويريهم حسن عملكم ويثني عليكم عندهم وأصل البهاء الحسن والكمال وفلان يباهي بكذا يفخر به ويتجمل على غيره ووجه المفاخرة أنهم لم يمنعهم من ذكر الله تعالى وطاعته ما قام بهم من العلائق والعوائق والدواعي

<<  <  ج: ص:  >  >>