للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كانوا يصبحون صيامًا في اليوم الذي كانوا يختمون فيه. ويستحب حضور مجلس الختم لمن يقرأ، ولمن لا يحسن القراءة.

فقد روينا في الصحيحين: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر الحُيَّضَ بالخروج يوم العيد ليشهدْنَ الخير ودعوة المسلمين".

وروينا في مسند الدارمي، عن ابن عباس رضي الله عنهما،

ــ

في التبيان وقد روى ابن ابن أبي داود بإسناد صحيح أن طلحة بن مصرف الخ اهـ، وقال الحافظ أنه على شرط الصحة. قوله: (كانوا يُصبحونَ صيامًا اليومَ الذي يَختمونَ فيهِ) كأن حكمة ذلك شكر نعمة تيسير ذلك والتوصل إلى تعدد أسباب إجابة الدعاء ونقل المصنف في التبيان والقرطبي في التذكار ما ذكر قوله: (يسْتحب حُضورُ مجلس الختم الخ) في التبيان يستحب حضور مجلس ختم القرآن استحبابا متأكدًا. قوله: (فقدَ رَوَينَا في الصحيحين) رواه عن أم عطية رضي الله عنها ولفظها عندهما كان - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا أن نخرج العواتق وذوات الخَدور فأما الحيض فيعتزلن المصلى ويشهدن الخير ودعوة المسلمين قال الحافظ بعد تخريجه حديث صحيح أخرجه الشيخان قلت وفي لفظ لهما عنهما أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نخرج الحيض يوم العيدين وذوات العواتق فيشهدن جماعة المسلمين ودعوتهم وتعتزل الحائض عن مصلاهن الحديث ورواه أبو داود بنحوه. قوله: (الحيض بضم الحاء وتشديد التحتية جمع حائض قوله.: (فيشهدن الخيرَ) أي مواطن الخير والفيوض الإلهية وأهل الخير هم القوم لا يشقى بهم جليسهم. قوله: (ودَعوةَ المسلمينَ) أي لتعود بركتها وبركتهن عليه. قوله: (مُسْندِ الدارمي) قال الحافظ لكن ذكره الشيخ هنا بالمعنى واللفظ الذي ذكره الدارمي بإسناده عن قتادة قال كان رجل يقرأ القرآن في مسجد المدينة فكان ابن عباس قد وضع عليه الرصد فإذا كان ختمه فتحول إليه وأخرجه أبو عبيد وابن الضريس بضم المعجمة وفتح الراء آخره سين مهملة كلاهما في فضائل القرآن وابن أبي داود في كتاب الشريعة من طرق متعددة لهم إلى صالح المزي بضم الميم وتشديد الزاي عن قتادة وصالح زاهد مشهور من أهل البصرة وهو ضعيف الحديث عندهم وفيه علة أخرى الانقطاع بين ابن عباس وقتادة.

الدرامي هو أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي السمرقندي الحافظ من بين دارم بن مالك بن حنطة بن زيد مناة من تميم روى عنه أئمة كمسلم وأبي داود

<<  <  ج: ص:  >  >>