للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنه كان يجعل رجلًا يراقب رجلًا يقرأ القرآن، فإذا أراد أن يختم أعلم ابن عباس رضي الله عنهما فيشهد ذلك.

وروى ابن أبي داود بإسنادين صحيحين، عن قتادة التابعي الجليل الإمام صاحب أنس رضي الله عنه، قال: كان أنس بن مالك رضي الله عنه إذا ختم القرآن جمع أهله

ــ

والترمذي وأبي زرعة قال أبو حاتم هو إمام أهل زمانه ولد سنة إحدى وثمانين ومائة ومات يوم التروية سنة خمس وخمسين ومائتين

والغالب على مسنده الصحة ولما بلغ البخاري نعيه بكى وأنشد:

إن تبق تفجع في الأحبة كلهم ... وفناء نفسك لا أبا لك أفجع

وذكر الترمذي أنه سمع البخاري يحدث عنه بحديث من شيع الجنازة وابن عدي أن النسائي حدث عنه. قوله: (أَنه كَانَ الخ) أورده القرطبي في التذكار ولم يذكر مخرجه ولفظه روي عن قتادة أن رجلًا يقرأ القرآن في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان ابن عباس يجعل عليه رقيبًا فإذا أراد أن يختم قال لجلسائه قوموا بنا حتى نحضر الخاتمة. قوله: (وَرَوى ابْن أَبِي دَاوُدَ) رواه في كتابه المصاحف وقال الحافظ بعد تخريجه من طريق أبي بكر بن أبي شيجة أخرجه ابن أبي داود عن علي بن محمد عن وكيع عن مسعر عن قتادة وأخرجه أيضًا من رواية ثابت البناني أن أنسًا كان إذا ختم القرآن جمع أهله وولده ودعا لهم ولفظ الطبراني وأهل بيته هذا موقوف صحيح أخرجه سعيد بن منصور في كتابه وأخرجه أبو داود من رواية ابن عطية عن أنس وزاد في آخره والدعاء عند ختم القرآن مستجاب والحكم فيه ضعيف لكن له شاهد عن ابن مسعود أخرجه ابن عبيد وابن الضريس بسند فيه انقطاع عن ابن مسعود قال من ختم القرآن فله دعوة مستجابة وكان عبد الله إذا ختم جمع أهله ثم دعا وأمنوا على دعائه وجاء أوله في حديث مرفوع أخرجه الطبراني في معجمه بسند ضعيف عن العرباض بن سارية قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ختم القرآن فله دعوة مستجابة وقد وجدت لحديث أنس الموقوف المتقدم ذكره طريقًا أخرى مرفوعة عن قتادة عن أنس قال كان - صلى الله عليه وسلم - إذا ختم القرآن جمع

<<  <  ج: ص:  >  >>